مفتاح  الأمن والاستقرار  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

مفتاح  الأمن والاستقرار  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

  • مفتاح  الأمن والاستقرار  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

افاق قبل 1 سنة

مفتاح  الأمن والاستقرار  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

 

المحامي علي ابوحبله

 

إذا توقفنا أمام تصريحات رئيس حكومة الائتلاف الصهيوني  نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينية الفاشية يتقدمهم سومتيرش وبن غفير الذين ينكرون  على الشعب الفلسطيني وجوده ويصرون  على رفض إقامة دوله فلسطينيه مستقلة بحدود الرابع من حزيران وينكرون  على الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وممارسة  كافة حقوقه المشروعة

إن إقدام قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى أثناء قيام المصلين  بالصلاة  والتنكيل  بهم وبالمعتكفين ، هذه الاعتداءات والاقتحامات للمستوطنين  وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى   كانت بمثابة  الشرارة في تصاعد أعمال المقاومة والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين الذين يستبيحون حرمات المسجد الأقصى ويسعون للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى وبتجاهل لكل الاتفاقات  وخرق فاضح لكل قرارات الشرعية الدولية

 بعد اقتحام المستوطنين للأقصى وتنكيل الشرطة الإسرائيلية بالمعتكفين فجر الثلاثاء الماضي ومحاولات إسرائيل للعدوان على غزه  تصدت المقاومة الفلسطينية للطائرات الاسرائيليه  وأطلقت سبعة صواريخ أرض ـ ، وفي ليلة الأربعاء قالت مصادر إسرائيلية إن 16 صاروخا جديدا أطلقت من غزة، فيما كانت المواجهات مستمرة في المسجد الأقصى وعلى طول حدود غزة وفي عدد من  المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر.

ويوم الخميس أعلنت الأوساط العسكرية الإسرائيلية إطلاق 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية، أغلبها من طراز كاتيوشا وغراد، وأشارت مصادر أمنية وسياسية وإعلامية، إسرائيلية ولبنانية، إلى أن " جهات فلسطينية في لبنان تقف خلف إطلاق الصواريخ" ونفى حزب الله علاقته بعملية إطلاق الصواريخ التي استهدفت شمال فلسطين   .

الرد لحكومة الاحتلال الصهيوني على إطلاق الصواريخ شن غارات جوية على قطاع غزه ،  مع استمرار المستوطنون الاقتحامات للأقصى، واستمرت قوات الأمن الإسرائيلية بالاشتباك مع المصلّين، كما ردّت على وابل الصواريخ من لبنان بقصف جوي استهدف مناطق مفتوحة في الجنوب اللبناني  

على المستوى  الدولي عقدت جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بدعوة من الصين والإمارات لمناقشة اقتحام الأقصى و" التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية"  واتسعت ردود الفعل، من الأمم المتحدة، وأمريكا، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والعديد من الدول الإسلامية والعربية، بما فيها الدول المطبّعة مع إسرائيل.

 إن  استخدام  سياسة القوه وترهيب  الشباب الفلسطيني وبث الرعب في نفوسهم” لن تجدي نفعا وكل الحكومات الاسرائيليه تدرك ذلك وتعلم علم اليقين أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم، وأن جيش الاحتلال الصهيوني  مهما حاول  إظهار نفسه أنه القوي والمُسيطر لردع الشباب والأطفال عن المشاركة في الفعاليات والأنشطة الرافضة لاستمرار الاحتلال فلن يتمكن من إطفاء جذوة النضال لدى  كافة فئات الشعب الفلسطيني لتحقيق الاستقلال وحق تقرير المصير .

 إن  الفشل في تحقيق الأمن والاستقرار هو بسبب السياسات الاسرائيليه وإذا كانت انتفاضة الحجارة  شكَّلت ضربة للاحتلال، وهو ما دفعه للبحث عن وسائل سياسية ودبلوماسية لإنهاء الانتفاضة، عبر توقيع اتفاقيات تسوية،  و أن انتفاضة الحجارة شكَّلت في تلك المرحلة النضالية  “النقطة المضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني”. و أن “رابين” جنرال عسكري وله تاريخ في الجريمة، وحاول قمع الانتفاضة، حتى يُسجل لـ(إسرائيل) إنجازًا أنه استطاع قمع الشعب الفلسطيني، “وهو ما فشل فيه،و”كان أحد المفاوضين لإنهاء الانتفاضة”. وها هو الشعب الفلسطيني وبعد قرون من  سنوات الانتفاضة يؤكد من جديد أن القضية الفلسطينية  عصية على التصفية ،  ومهما كانت  القوة الإسرائيلية، في ظل الإصرار الفلسطيني على التحدي ومواجهة الاحتلال” لن تجدي نفعا

إن حقيقة وجوهر ما يجري  في المنطقة سببه الاحتلال الإسرائيلي والقدس محور هذا الصراع  .

إطلاق الصواريخ من لبنان ومواقف الدول العربية والاسلاميه التي عبرت عن رفضها واستنكارها لما أقدت عليه قوات الاحتلال ومستوطنيه  ضد المصلين  والمعتكفين في المسجد الأقصى ، بمثابة رسالة مفادها  أن  الكيان الصهيوني ومستوطنيه والمنطقة برمتها    لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما أن الاحتلال ممعن في  إجراءاته القمعية وسياسة التهويد والاستيطان والقتل والتشريد والمس بمكانة المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وهي محور الصراع  وأن أقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار ما خلص إليه اسحق رابين بضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني ،  حقه المشروع في تقرير مصيره وباستقلاله وسيادته على أرضه وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وجميعها أقرت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

 

 

 

 

 

 

التعليقات على خبر: مفتاح  الأمن والاستقرار  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

حمل التطبيق الأن